هذه مصيبة كبيرة، أما أن نخدمهم أيضاً من جديد فيما يتعلق بالإفساد، أو نصبح في حالة معينة متولين لهم. والتولي كما قال الإمام علي: ((الراضي بعمل قوم كالداخل فيه معهم)) أن ترضى بعملهم ولو تحت عناوين أخرى، أن تجد في نفسك ميلاً إليهم، أو إلى أوليائهم، المسألة هي واحدة: تتولاهم أو تتولى أولياءهم؛ لأن من يتولهم منا يصبح منهم، فمن نتولى نحن ممن هو منا متولِّ لهم نصبح الشيء نفسه {منهم} نعوذ بالله.
في أذهان الناس كلما يأتي موعظة، كلما يأتي حديث يتبادر إلينا الطاعات والمعاصي المعروفة، وكأنه ما هناك أشياء أخرى، هناك طاعات وواجبات مهمة جداً جداً نحن مقصرون فيها، بل لا نتذكرها، يوجد عبادات اعتقادية، واجبات اعتقادية، أن تعتقدها كذلك نحن مهملون لها، لا نلتفت إليها، هناك معاص خطيرة خارجة عن الأشياء التي نعتبرها قد هي مألوفة أنها معاصِ هي في نفسها أيضاً خطيرة ونحن لا نلتفت إليها.
اقراء المزيد